تجولت مجموعات يهودية متطرفة منذ صباح الاثنين في باحات المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي اقتحمت فيه شرطة الاحتلال المسجد وأخرجت المعتكفين منه.
وتزامنت تلك الأحداث مع عيد ما يسمى بـ"خراب الهيكل"، وهو في اليهودية ذكرى خراب الهيكل المقدس التاسع آب، وهو يوم صيام وحداد على تدمير هيكل سليمان المقدس (الهيكل الأول) على يد البابليين، وتدمير هيكل هيرودوس (الهيكل الثاني) على يد الرومان أيام القيصر الروماني فسباسيان.
وذكر عدد من حراس المسجد الأقصى لمركز القدس للدراسات أن هذه المجموعات تنفذ جولات استفزازية منتظمة في العديد من باحات الأقصى، فيما تحول شرطة الاحتلال المرافقة لهذه المجموعات بينها وبين المصلين الذين تأهبوا للتصدي لها.
وكانت قوة معززة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة بجيش الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح وللمرة الثالثة على التوالي، وأخرجت بالقوة المعتكفين من المصلين في المسجد القبلي المسقوف.
وأكد حراس المسجد على أن ذلك الأمر مخالف لأوامر شرطة الاحتلال والتي تقضي بمنع تواجد أي مسلم داخل المسجد الأقصى من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر.
وتسود باحات المسجد الأقصى حالياً أجواء متوترة ومشحونة بالغضب والاستياء في ظل تزايد أعداد المصلين الذين يتهمون شرطة الاحتلال باستفزاز مشاعر المسلمين وتجبرهم على مواجهات لتنفيذ مخططات مدروسة وخبيثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق