البحر الميت
اكثر بقاع الارض انخفاضا
عندما تلامس أضواء الشمس الغاربة أطراف الهضاب البعيدة عند الافق، يتحول انعكاس الضوء على مياه البحر الميت، الى أشرطة من لهب ونار. في تلك الساعة يقف الزائر ذاهلا أمام روعة المنظر، وهو على انخفاض 400 متر تحت سطح البحر.
ولكي يصل المرء الى هذا الموقع الفريد. فانه يستطيع أن يسافر من عمان باتجاه الغرب مسافة 55 كيلو متر، عبر الهضاب والأودية التي تبدو أحيانا وكأنها من كوكب آخر.
ومع إن مياه البحر الميت ساكنة هادئة، لا يعكر الموج أديمها في معظم الأيام، إلا أنها تضطرب وتتلاطم أحيانا. وفي معظم أيام السنة تومض المياه لامعة بفعل ضوء الشمس. وحيثما يلتقي ماء البحر بصخور الشاطئ، فإنها تصطبغ بلون الثلج، إذا تغطيها الأملاح البيضاء بطبقة كثيفة لامعة تعطي المنطقة طابعا سرياليا غريبا.
توفر التسهيلات السياحية ملابس السباحة للزائرين، الذين يستطيعون أن يخوضوا في المياه الدافئة اللطيفة. ومهما حاول المرء فانه لا يستطيع أن يغرق في الماء الذي تبلغ كثافة الاملاح فيه أربعة أمثال مياه البحر العادية. ولكن المرء يستطيع أن يستلقي على وجه الماء ويطالع الجريدة بين يديه.
يقوم على الشاطئ فندق حديث، وعيادة طبية، وجميع وسائل الاستحمام ولوازم السباحة. هنا يستطيع أن يقضوا ليلة ممتعة في أجواء هادئة خلابة لا مثيل لها في العالم. أما ينابيع زرقاء ماعين المعدنية الساخنة، ذات خاصية العلاجية الممتازة ، وقد تم تطوير الموقع، فاصبح منتجعا سياحيا يضم فندقا حديثا، تتوفر فيه كافة التسهيلات للترويح عن النفس والمعالجة الطبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق