فوز باراك حسين أوباما في الإنتخابات الأولية سيعرضه لإنتقادات لاذعة وشرسة من طرف الجمهوريين الى درجة أن بعضهم بدأ يقول أن أمريكا مقبلة على إختيار "رئيس إرهابي" في البيت الأبيض في إشارة واضحة الى الإسلام و أصول أوباما باعتبار أن والده الكيني نشأ في بيئة مسلمة.
ومع أن أوباما صرح مرارا و تكرارا صرح أنه ملحد لا دين له مع إعترافه بأصول والده و بعلاقته بزوج أمه الأندونوسي الأصل، و أشار إلى أنه فعلا عاش في أندونيسيا في سن مبكرة (بين 6 و 10 سنوات) و درس لمدة عامين في مدرسة إسلامية بالإضافة إلى عامين في مدرسة كاثوليكية .
كثيرون في أمريكا يعتبرون هذه المحطات في تاريخ أوباما كنقطة سوداء في سجل الرجل .. و فيهم من يذهب بعيدا عندما يذكر الاسم الكامل للمرشح الديمقراطي (باراك حسين أوباما) .. و إسم "حسين" في أمريكا يقود مباشرة الى الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" الذي كانت له حكايات مع أمريكا إنتهت باعدام البطل .. أما "أوباما" فهو قريب من أسامة بن لادن قائد القاعدة و المطلوب رقم واحد في العالم من أمريكا التي تريد رأسه بأي ثمن حيا أو ميتا.
وفي نفس السياق لهذا الهجوم، بثت القناة التلفزيونية "فوكس نيوز" في وقت سابق تحقيقا عن حياة أوباما ذكرت فيه أن الرجل درس في "مدرسة" إسلامية، و أشارت إلى أن هذه المدارس كانت ممولة من طرف المملكة العربية السعودية، و تدرس الأفكار "الوهابية" التي تدعو الى كراهية كل ما هو أمريكي بحسب القناة.
وقبل أسابيع فقط تجرأ المنشط الإذاعي المحافظ بيل كينغهام وتحدث صراحة عن "باراك محمد حسين أوباما" مقحما كلمة "محمد" عمدا في الإشارة إلى الإسلام و النبي محمد، وقال: "ستكون صدمة كبيرة لو نجح باراك محمد حسين أوباما في الوصول إلى منصب الرئاسة في هذا البلد الذي يخوض حربا ضروسا على الإرهاب وأتساءل: هل باراك حسين أوباما يقدر حجم الخطر الذي يمثله المتشددين المسلمين "!
وذهبت الناقدة السياسية المحافظة "ديبي شليسال" التي كتبت مقالا نشر على موقعا الشخصي على شبكة الانترنات قالت فيه: أن أوباما مسلما وسيبقي دائما مسلما" و شككت في مسألة الدين الكاثوليكي لأوباما قائلة: "حتى وإن صرح أنه كاثوليكي، إلا أنه يبقى في نظر المسلمين كإنسان مسلم (بالنظر لأصل والده الكيني)، وأضافت: "هل الأمريكيون يريدون رئيسا من هذا النوع في هذه الظروف التي نخوض فيها حربا ضد الإسلام !!"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق