قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنها رصدت نحو 100 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين في المسجد الأقصى المبارك ، وكذلك 120 ألف عبوة مياه باردة ، و 1500 كغم من التمور خلال شهر رمضان ، وقد قدمت خلال الأسبوعين الأوليين من الشهر نحو 20 ألف وجبة إفطار وسحور، بالإضافة إلى عبوات المياه الباردة والتمور، كل ذلك تحت إشراف وإدارة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ويبدأ تحضير الوجبات في ساعات الصباح في المطاعم التي عهدت إليها "مؤسسة الأقصى" تحضير الطعام، ويقوم ممثل من قبل المؤسسة بمراقبة ومواكبة العمل، حتى يتم تحضير الوجبات على أحسن وجه من المركبات المتفق عليها من الأرز واللحوم والمرفقات الأخرى، ويتمّ وضعها في صناديق خاصة تحفظ حراراتها، حتى تقدّم الوجبات ساخنة للصائمين.
في ساعات ما بعد العصر يجتمع عشرات العاملين الذين وفرتهم "مؤسسة الأقصى" في منطقة مسطحات المصلى المرواني في الجهة الشرقية من الجامع القبلي المسقوف، وكخلية نحل واحدة يبدؤون بتجهيز الموقع لوضع الوجبات، فرش الأرضية بالنيلون، ثم وضع الوجبة ومرفقاتها من الشراب البارد وحبة الفواكه، وعبوة مياه باردة وحبّات من التمر، وهناك فرق أخرى تقوم بتوزيع عبوات المياه الباردة على عموم الصائمين المنتشرين في جنبات الاقصى، خاصة وان الجو حارّ جداً في هذه الأيام، في نفس الوقت تتوزع فرق النظام والترتيب ، ومع انتهاء أداء المصلون لصلاة المغرب يأخذون أماكنهم المحددة لتناول وجبة الإفطار ، ومثل هذا المشهد أو قريب منه يتكرر في ليالي الاعتكاف في المسجد الأقصى ، تقدم خلاله وجبة سأحور خفيفة .
هذا وتحرص وفود من "مؤسسة الأقصى" بزيارة المسجد الأقصى بشكل متواصل لتفقد سير مشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك، وعلى المساعدة في الترتيب والنظام وتقديم الخدمات المطلوبة.
يقول المهندس أمير خطيب – مدير "مؤسسة الأقصى "- :" الحمد لله رب العالمين من خلال زياراتنا ومتابعتنا القريبة لمشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك، يسير المشروع على أحسن وجه، تقدم المياه باردة ووجبات الإفطار ساخنة ، وإنه لمشهد طيب وعظيم عندما ترى جموع المصلين في المسجد الأقصى، على مدار اليوم والليلة، وكذلك عندما تراهم وهم يتناولون وجبة الإفطار أو السحور في المسجد الأقصى، وقد إمتلأ المسجد الأقصى بالمصلين والصائمين، ومن خلال هذا المشروع نسهم في زيادة عدد المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى وزيادة شدّ الرحال إلى أولى القبلتين، وهذا لا شك يساعد على رفع مستوى التواصل مع المسجد الأقصى، وفيه ما فيه من الأجر والثواب، ونحن في هذه الأيام في أوج الاستعدادات لتقديم وجبات الإفطار والسحور للصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
وتقدم الوجبات والخدمات تحت إشراف وإدارة كاملة من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
أما الحاج سامي رزق الله أبو مخ نائب مدير "مؤسسة الأقصى" فرغم كبر سنه إلاّ انه يحرص على زيارة المسجد الأقصى مرتين كل أسبوع على الأقل، ويشارك بتوزيع عبوات المياه الباردة والوجبات على الصائمين.
يقول :" أنها نعمة من الله انك تشارك في تفطير الصائمين في المسجد الأقصى، وتقديم المياه الباردة، وإنك تشعر بلذة العبادة، وأنت تقدم هذه الخدمة للأهل القادمين من بعيد من قرى ومدن الضفة الغربية، أو من مدينة القدس وأحيائها، أو من الوافدين من الداخل، كل الشكر والتحية لمن يأتي للصلاة والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، وليرفع صوت المسجد الأقصى عالياً، رغم كل تضييقات الاحتلال الصهيوني ".
من جانبه ومن خلال تواجده الميداني قال عبد المجيد محمد إغبارية –مسئول ملف المقدسات في "مؤسسة الأقصى" :" وجودنا الميداني القريب من مشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى، يساعد على الوقوف قريبا ورؤية كيف يتم سير المشروع، وتقديم كل ما يمكن للتسهيل على الصائمين، وتوفير ما يلزم، انه شعور بالواجب تجاه المسجد الأقصى، وتجاه الوافدين إليه، خاصة في مثل هذا الشهر المبارك، فالأقصى في رمضان، محتشد بالمصلين العابدين الصائمين، فهو شهر رمضان، وهو شهر الأقصى، ونسأل الله أن يحفظ المسجد الأقصى، وان يظل عامراً دائما بالمصلين والمرابطين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق